الرسالة السابعة عشرة

0


حبيبتي :
أتراهم يؤمنون ,, أتراهم يصدِّقون ,
 لا وربِّي ما أراهم يفعلون ,
لا و لا
بل سيقولون معلَّمٌ أو ساحرٌ مفتون ,
 أو كاهنٌ أو شاعرٌ مجنون ,
أو متأوِّلٌ أو متنبِّئٌ يتربَّص بنا غيب المنون ...
معلَّمٌ !!!
إي نعم ,,, علَّمَتني عيناكــِ حين أبصرتهما ,
فكُشِفَ الحجابُ عن بصيرتي ,
 فراحت تكتسب العلوم الغيبيَّة ,
ساحرٌ !!



إي و ربِّي ,,
صرت كذلك لمَّا رأيت السِّحر في أجفانك الكحيلة ,
كاهنٌ!!
بلى ,,, بلى ,,
فقد تكهَّنت لمَّا دعوتني أخلو بين أحضان الطَّبيعة لنجواكــِ ,
شاعرٌ مجنون !!
و إنَّني كذلك ,,
حينما سقيتني بإبريق نظراتِكــِ الشِّعر ,
ففقت شعراءَ عصري خيالاً و حسَّاً و فنَّا ,
و تكاثرت و تطاولت السيَّالات العصبيَّة في جسدي
ففضلتهم أدباً و لغة و مبنى ,
و تشعَّبت الحواس فعلوتهم فصاحةً و بلاغةً و لحنا ,




بل و ازداد جنون عبقريَّتي ,
و تحرَّك و اضطرب ماردٌ نبوغي ,,
فكيف لا ؟!
 و لِم لا ؟!
و أنت حبيبتي ؟!


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه