الرسالة الثامنة و العشرون

0




و لــــكـن مـــا أفـعـل إن ســرى دم قــريش
 في عــــــــــروقي
و رضـــــعـــت لــــبــان الحــــنــان
و الـرقة و الحب مــــــن أمي
فنُشِّئتُ في أكــثـر أحــيـاءِ دمشـقَ قســـــــوةً
و جفاءا
و أشـــدِّهـا في الســلــم و الحــرب وجهاً
و أعتاهــــا ضــراوةً
فأبقيت حبيبتي كل الرقة و الحنان مختزنةً
في قلبي و جُل جوارحي
إلا أنني لا أستطيع أن أظهر سوى القســــــوة
فالوقت عصيبٌ و الزمان لئيمٌ و الحرب مستعرةٌ
فلا تقرئي سوى ما بين الســـــــطور
 أما السطور فلها من يقـــرؤهـــــــــــا
بل ويفهم أكثر المعاني الظاهرة منها
أما تلكـِ الفلسفية و ما يختبئ وراء النفس
 من حبٍّ
- في نصوص الإيذاء و التعبير عن الهجر أو البغضِ حتى-
 فهــــــي لـــــكـ حبيبتي
و لـــــكل مـــن ألقــى سمع فؤاده و هو شهيد.

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه