الرسالة الرابعة عشرة

0

حبيبتي :
لا أخـفـيـكــِ   أنــَّـني  توسَّــمتُ  فيــكــِ من الكبرِ و القسوةِ
و الجورِ و الـلــُّـؤمِ  الــــكـــثـيـر الــــكـــثـيـر
و لكن
لم يك حسباني صائباً ألبتَّة ,
فــلـقـد تجاوزتْ أفعالُ جـبـروتــِـكــِ و بـطــشِـكــِ بي
كــــلَّ تــــــخـــمـــيـــــــنٍ و حـــــــســبـــــــانٍ لي ,
حتَّى أنَّــكــِ لم تــتــركي لــلــتــَّـشــابـهِ بـيـنـهـُـمـا مـتـرَكا .
و لـولا أنـّـني كـنـتُ كـذلــكــِ في تـقـديــري و تــوقُّعي
إذاً لــــكـنـتُ الآن في عدادِ الشـــُّــهداء
أمــَّـا الـــــيـوم . . .
فــمـا أراني إلاَّ مـجـاهـدٌ لـمــَّــا يـنـلِ الشــَّـهـادة .
فــهـلْ تـُـراكــِ تــــدفـعـيـنـني إلى الـــــجـــهــــــادِ
فــــأكــــنْ شـــهـيـدَ الــحــــرب ؟!
أم أنَّـكــِ تـُـثـبــِّـطـيـن هـمــَّـتي
فــأتـقـاعسْ عــنها
فـــأخــلـدْ إلـــيـكــِ . . .
فــــأكــــنْ شـــهـيـدَ الـــحـــُـــبِّ ؟!


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه