الرسالة التاسعة والعشرون

0



يا لطالما تمنيت على الله أن تكون لي صديقةٌ أديبة ,
و حبيبة شاعرة ,
ملهمة ملهمة بكل حركاتها و سكناتها
 نظراتها و همساتها
فلما أتيتِ و قابلتْ عيناي عينيكـِ
فقطَّعتْ سيوفُها أوصال قلبي ,
 و جرَّحتْ نظراتها فؤادي ,
وارتأيتُ بكـِ كلَّ ما رجوتُ و تمنَّيتُ و حلمت و أكثر ,
ورأيتِ بي أجمل فتىً في قريش و الشَّام و أعظم ,
التفتُّ أنظر ساعة الحائط حيث التقينا
و ليتني لم أفعل ,,,
لقد كان زجاجُها عاكساً
 فرأيتُ ما لم أحسبْ أن أراه .
حبيبتي يا لشدَّ ألمي و وجعي ,
يا لعِظَمَ مصيبتي و فزعي ,
رأيتكـِ تلملمين القوافي التي رأيتها في عينيكـِ
لتتمة قصائدي ,
رأيتكـِ تلفلفين الصفحات التي عُشِّقَها قلمي ,
رأيتكـِ و ليتني ما رأيتك و لا التقيت بكـِ ,
رأيتكـِ تخيطين أكفاناً لقلبي بأشواكِ الورودِ التي أهديتُكِها ,
و من صفحاتِ الأشعارِ التي أسلمتُكِها
فليت أن تلكـِ  الأشواك خُلِقتْ سيوفاً و خناجرَ
تفتكُ قلبي قبل أن تغرزيها بصفحاتي .
ملعونةٌ تلكـِ الساعةُ التي أرتني ذلكـ المشهدَ المرعبَ ,
ملعونةٌ ملعونةٌ ملعونة

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه