نساءُ الشَّرقِ و الشُّبَّانُ أمسوا
يرومون الإشارةَ من بناني
لألقاهم أبثّهمُ شعوراً
و أبديهم حناناً من حناني
نساءُ الشَّرقِ هل في الشّـَرقِ أنثى
لترفِضَ أن يكونَ بها قِراني!!
نساءُ الشَّرقِ بل و الغربِ حتّى
و في باريسَ أو في القيروانِ
و في بغدادَ في صنعاء أمست
أراجيزي كمفتاحِ الجِنانِ
نساءُ الشّـَرقِ ...كالعصفورِ أنَّى
يشرِّق أو يُغرِّب لا يعاني
فمن بيروت لا يبدو شعاعٌ
و ما شُهِرت بغيرِ البيلسانِ
و في بيروتَ قد يبدو صليبٌ
تُكلّـِلُهُ زهورُ الأُقحوانِ
و في بيروتَ قد يحلو غناءٌ
بأشعاري و أصواتِ الغواني
و في بيروتَ لم أشرب حليباً
و كم أسقيتُ من قاصٍ و دانِ
فلا بيروت لي أضحت مزاراً
و لا بدِمشق مُتّـَرَكاً مكاني
و لا الفيحاءً ترضى لي ببعدٍ
و لافي غوطتي يخلو مكاني
***
نساء الشرقِ قد أمسينَ ذكرى
و أنتِ الشَّرقُ يا كلَّ المعاني
فمنكِ الشّـَرقُ قد أضحى ... و لولا
تكوني هاهنا فالمغربان
فكم رشرشت في روضي زهوراً
و كم أسمعتها عزف الكمانِ
فأضحت روضتي جنّـَاتُ عدنٍ
فيا ما أحلى هاتيكِ الأماني
و يا ربّـَاهُ زِدني منها قُرباً
لتُشرقَ ثورةٌ في ذا الزَّمانِ
و يغربَ عن أمانينا غرابٌ
فنحيا بالمسرَّةِ و الحنان
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق