و لــــــــــقـد ذكرتـــــُــكـِ قــــــلـتُ : " أنـــــتِ الآخرة"
و إذا بــــــــــــــــهِ رَجـَــــــــعَ الزَّمـــــانُ الـقــُهْقُرَى
فـــَــــــذكَرتُ فـــــيـكـِ صــــــــــبـابـــَتي و مَــــــودَّتي
و حــَــــــــفَـاوةً ... فـــــــــكرِهــــتُ أن أتــــــــأخَّرا
يــــــا آلَ يـــــــــاسِرَ فـــــــاصبِروا ... بُــشراكـــــُـــمُ
حــــــــقــَّـاً ... فمــــوعِــــــدُكــُــمْ يـــكونُ كــــما أرى
و لـــــــــــقـد ذكرتُ العــــــــــهــدَ عـــــــهـدَ طـُفولتي
و لـــــــــــقـد كُســــــــيــتُ الــــثـــَّوبَ ثـــوبي الأخضرا
فرأيـــــتُ فـــــيــهـا حـــــيـنَ رُحـــــتُ لِحــــيــــّــِــها
ثــــوبـــاً جـمــــيــلاً :" هــــل أصــــيرُ مـــُــــــدثَّرا؟!"
فـأشـــاحـَــتِ الوجــهَ الجـــمـــيـــلَ ... و أطْــلَـــقــَتْ
بركــــــانـَــــــهـا الـــنـــَّـــازيّ ... فزِدْتُ تـطــــهــــّـُـرا
نــــاديــــــتُ : "ربِّي زِدْني عـــــــــــــــلـــــماً ... إنَّ بي
نـــــــدمٌ ... أتــُــــبْ و أقــــولُ فــــــاغــفِر ما جرى"
***
و رأيــــــتُ أمِّي يـــــــــا دمشــــــق رأيــــتـــُـــــهــــا
و رأيــــــتُ أمِّي ... قــــــــلـتُ قـــــــــالـت أســـــــطرا
قـــــــالـت و ريــــحُ الغَربِ تعـــــصـِــــفُ شــَـــــعرَهــا
"أبـــُـنيَّ : تــُــبْ ... تــَــكـُنِ الــــــهـِدايــــةَ لـــلـــورى"
***
أُخـــــــتـاه : إنِّي مـــــــــدنــٍَـــفٌ فـــــتــعــــهـّـَــدي
ذاك الـــــغـــــــــــــــــــــلامً الآدميَّ الأشقرا
أُخـــــــــتـاهُ: فــــاشرِي لي ثـــــــــيــابــــاً أُكســـــَــها
فيــــــــهـا صــــــــــلاحي كــــــــانُ أختي أجــــــــدرا
و تــــــهــيــّــَـــؤوا لــلــــحـــَفْـلِ عُرسي ... و اشـــترُوا
ثــــوبَ الزَّفــــــــافِ ... و أمُّكــــــــــــــــمْ لـــن تزجُرا
أمــّـَـــــــا أبـــــــــوكــُــم ذلـــكَ الـشـــّـَـــيـخُ الــَّذي
في عـــــــلـــمِهِ بـــــتـــنـــا نـــــغُـوصُ الأبــــــــــحُرا
ســــــيــــقـولُ : "فـــــاسـأل ذا الجــــــــلالِ تكـُـنْ لها
و الزم كـــــــتـابـــــاً شـــــوقــُـــه لكـــــــُـــــمُ سرى
و دعِ العــــواطِفَ يــــا بنُيَّ ... بـــــــلِ اســــتـــعـِــضْ
عــــــــنـهــا بــِـفــِــــكرٍ ... و اســـــتـــمِدْ مِنْها القِرى
تُســـــقَ ... و تـــَــنــــهَـلْ مـن مــَــعـــيـنِ شرابـِــــــها
شَهْـــــــــداً ... تــــكنْ بـــــــالشِّعرِ حقـــــــّـــَـاً أمهرا"
أُخـــــــتـاه : إنِّي مـــــــــدنـَــِـفٌ فـــــتــعــــهـّـَــدي
هـــــــذا الــغــــــــــــــــلام الآدميَّ الأزهرا
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق