لورينُ
يا فسيلةً زرعتُها
بحديقتي عند الصباح
لورينُ
يا أريكةًارتفقتها
تحتَ شُجيراتِ الأُترجّ
و السفرجلِ
و التوتِ الدمشقيِّ
و الأجاصِ
و التينِ
و الزيتونِ
و التفاح
لورينُ
يا أميرةً
لم تكُ إلا عجوزاً
عصفَتْ بحنَّاء شعرِها الرياح
لورينُ
يا صديقةً
لم تكُ قبلُ إلا
من البراهِمةِ
أو الزَّنادقةِ
أو من مردةِ الجانِّ المُصفَّدينَ
أو الأشباح
***
لورينُ
أيتها الأنثى
هل لكِ أن تعترفي بخطاياكِ
التي ارتكبتِها ؟.
فقط
نادِني أبتاه
نادِني
كي أغفرَ لكِ
ما جنته يداكِ
لورينُ
أيَّتُها الآيةُ الكريمة
لورينُ
أيُّها السِّفْرُ القديمْ
***
لورينُ
يا صورةَ السماءِ في نفسي
لورينُ
يا وجنةَ الأرضِ في فكري
و يا مَسرحَ الضوءِ
الأسطوريِّ الساقط في خيالي
يا أنتِ
يا أنتِ
يا من جعلتُ النارَ
فوقَ رُباها
قطعاً قطعاً
يا منْ أرقتُ الدِّماءَ
على حقولِها
و في حوافِّ ينابيعِها
قطعاناً قطعاناً
و أسلمتُها النُّجومَ
قناديلاً
بها تُضيئُ حوانيتَها
يا من ذبحتُ الشِّياهَ
قرابينَ لوجهِها
نحرتُ الإِبِلَ فِداءً لنحرِها
يا من أراها و لا تراني !
لسوف تَراني و لا أراها
***
يا من على سِحرِها
أو سُكرِها
أو مَكرِها
أو فِكرِها
أتقلبُ
كصيَّادٍ فاقدٍ للصَّبر
بحاثٍ
عن الماسِ و التبر
في غدوٍّ و رواح
كرَقَّاصِ ساعةٍ صينيةٍ عتيقة
يدقُّ جرسُها
كنواقيسِ كنائسِ عُربانِ النَّصارى
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق