كم كنتُ مُشْتَاقاً لشعْرِكِ
عندما كُنّا صِغارا
فرأيتُ فيكِ تشوُّقاً
فظننتُ فيكِ تعلُّقاً
و شرعتُ فيكِ تعمُّقاً
فأتيتُ داركِ مرةً
وقتَ السّحَر
فارتمتْ عُصفورةٌ
وسطَ القَفَص
فاحترتُ ما المعنى وهل
كانَ الحبيبُ بلا قَفَص ؟!
فرأيتُ شُرفَتَكِ النَّديَّة
و الشَّقائقُ عندكم
كحياءِ يوسفَ
بيدَ أنْ
قد كان فيكِ جَمَالُهُ
و ذهبتُ أقْطُفُ
فارتمتْ عُصفوَرةٌ
تحتَ القَفَص
فاحترت
ما المعنى و هل
كان الحبيبُ بلا قَفَص ؟؟
فرأيتُ جبهتَكِ الأبيّة
عُلِّقَتْ فيها سُيوفٌ
دونَ أغمادٍ فَرَتْ
قلبي
و لَم تكُ غادَرَتْ
فَمَكَثْتُ مُنعطِفاً
فرفعتُ رأسي غاوياً
أشرقتِ من فوقِ البنفسجِ
فارتأيتُ بأنَّ فيكِ تعطُّفاً
فعلمتُ فيكِ تشوُّفاً
فاحترتُ في تفسيرِ ذلك
***
كم كنت مُشتاقاً لشعْرِكِ
عندما كُنّا صِغارا
كم كنتِ أنتِ دُويْهِيَة
فَلَقَد عَلِمْتِ بأنَّني
أستذكرُ الشِّعرَ الجَميل
فَحَجَبتِه عن عيني
يا حسناءُ
مذ كُنّا صغارا
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق