سرطان الماكياج

0


ما بالُ الماكياج!!
و هل أزحتِ عن دارِكِ 
ذاكَ السياج!!
ما هذا الطاعونُ الجديد
ما هذا الألمُ الجديد
أتدرينَ ما هو العلاج!
أتدرينَ كيف يتحولُ أحمرُ الشفاهِ 
إلى مرض ؟
أتعلمينَ كيفَ تُصبحُ القبلةُ ألماً؟
أم صِرتِ اليومَ إلى قِصَّةِ حبٍّ جديدة!
قصِّة حبٍّ مع عُلبِ الماكياج
و حقائبِ الماكياجِ اللعينة
هل هذه هي قصّةُ حُبكِ اليوم!!
و بعد أن كنتُ أراكِ عاقلةً
هل هذا ما صارَ يشغلُ بالكِ اليوم!
اليومَ أنتِ عنيدة
مع قصَّةِ الحبِّ هذهِ الجديدة
و ما كنتِ كذلكَ قبل هذا اليوم
لقد كنت جميلة
جميلةً و حَسْبْ
اليومَ صارَ أحمرُ الشفاهِ على شفتيكِ
يُحرِقُني
يُحرِقُ أعصابي
يُتلِفُني
يُشعِلُ أنفاسي
يُشعِلُني
اليومَ أججتِ بي نيرانَ الغيرة
اليوم أضرمتِ بي رجولةً من نوعٍ جديد
أتريدينَ أن يقولَ الناسُ عني
في المدينةِ أنني مُتعصِّبٌ
فإن كانَ الأمرُ في حُبِّكِ
و في الجنونِ بك
فأنا كذلك
فليقولوا عني ما يشاءون
فجنوني بكِ يجعلُني صوفيّاً مُتعصِّباً
وقد يجعلُني سلفيّاً مًتطرِّفاً
لا يعبدُ إلا الله
و لا يتعبَّدُ إلى الله بأحدٍ
إلا بحبيبته
أجل
دعيني أتقرّبْ إليهِ بحبك
دعيني أُصلِّي بك
و أصومُ بك
و ألثمُ الكعبةَ بشفاهِك
فأنتِ اليومَ قصيدتي
و أنتِ اليومَ بيتي الحرام
فلن أطوفَ إلا بِك
أضرمتِ بي رجولةً
لأُضرِمَ فيكِ معاني الأُنوثة
أحاسيسَ الأُنوثةِ
أفلا تُعجِبُكِ طفولةُ الأنوثة!!!

***


مع تحيات:
الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه