ما هو الحب

0


للحُبّ تاريخٌ قديمٌ
 لستُ أعرفُ أيَّ عصرٍ قد بدا
لكنّ قصّةَ قيسِ ليلى
في المدارجِ و الشّجونْ
حيثُ ضاعتْ منهُ ليلى
راحَ في الصّحرا يتيهُ
و ما اهتدى
فابتدى مِنهُ الجُنون
كان حقّاً
مَذْهبَ الطّيفِ الخياليِّ الذي
ضاعتْ أمانيهِ سُدى
أمَّ المحِبَّ بمذْهبٍ
و به الغرامُ قد اقتدى
***
للحُبِّ تاريخٌ قديمٌ
لستُ أنوي أن أُعرِّجَ
في تواريخٍ تعفّنَ حُبُّها
يبغونَ أصنافَ التوهُّمِ
و الصّدى
و بِكُلِّهِم
شوقٌ
و وجدٌ
و الصبابةُ
تاهَ كلهمُ بقيعانِ المُدامةِ و الشَّرابْ
متلهِّفينَ ليُدرِِكُوا بضلالِهم ذاكَ السَّرابْ
***
للحبِّ تاريخٌّ و لكنْ
ما وجدتُ به مُحِبّاً
قد تحقّقَ
أو تطابقَ
وصفُه مع نعتِه في مُعجمي
حيثُ التواجُدُ و الحُلولْ
وكيفَ لا ؟!
و أراكِ مثلي
بل و إنْ لأراكِ قبلي
في الحُلولِ بهيكلي
و قدِ احتللتِ دماغي
بل فكري و عقلي
هذي يدي إن رُمتُها
فألِفتُها
ما ذاكَ إلا
أن جِلدَكِ فوقَها
فغدتْ كسِمطٍ  فيه قد نُظِمَ الحُلي
لا أتيهُ على الشُّجونِ و طالما
قد تِهتُ في رَيعِ  الصِّبا
لا أهيمُ  و بي جُنونُ و قلّما
نُجّيِتُ من عِشقِ الظِّبا
يا ليتَ شعري
كيف يفهَمُهُ الأنامْ؟!
ما هذا شِعري
إنما شَرحٌ لما يُسمَى غرامْ
و احترتُ في أسمائِه
بل ما وَجَدتُ
بكلِّ قاموسٍ قرأتُ
اسماً يُناسِبُ وصفَه
فعساكِ أن تضعي النُّقاطَ على الحُروف
فتصيرُ للظَّلماءِ نوراً
بل سناءً يهتدي
فيهِ المُحِبّونَ المساكينُ
الظَّلامُ يحولُ هدياً
عندما ألقاكِ أعجمتِ  الحروف

***
 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه