ندى الصَّباح

0


تندى القلوبُ
إذا أرنَّ السَّمعَ 
لحنٌ في السَّحر
في النَّجمِ أو تحتَ المطر
تحتَ الشِّتاءِ 
أو الضياءِ
أوالسَّناءِ
أو القمر
تندى , فلا يحلو السَّمر
تندى و مَن لي بالسَّهر!!   
***   
شوقي !
و ما للشوق برَّح بي 
وحرَّ بمُهجتي !!
جسدي  
لهيباً صار 
لو ألقيتِني
فوقَ الثلوجِ
لتوِّها حالت بخاراً .
***
أي ندى :
تندى الورودُ
بصُبحِنا
تُهدى الأسودُ
و تبتدي صيداً فريداً
نادراً
جسدي كنهدِكِ أي ندى !
و النهدُ نهدُكِ
صارَ شهداً في فمي
عزفاً بسمعي قد شدا
و حرارةُ النهدِ المشوقِ
لحِبِّه
ألفٌ ...
فقال معاتباً في صمتِه
- و الحُزنُ يعلو وجهَه
و الشجوُ يكسو جِسمَه -
: أنا مدنفٌ يا صاحبي
هل لي قبلةً في جانبي !
تشفي بها سقمي
و تشعرُني بأنِّي ثديُ أنثى ؟!
يا رقيقُ برقَّةٍ
هاتِ الشَّفاه
و الثم بها نهد الفتاه
أنا شاعرٌ
أنا حالمٌ و مقاتلٌ
و منافحٌ
قَلِقٌ
فهلا زِدتني لوناً رُخاميّاً
و عاجيَّاً فأُمسِ
في النسا
ملِكاً ,,,
تتوِّج هامتي تاجاً
أثينياً
أَصِرْ كـ "هيرا" ؟!
***
أي قيصرَ العُشَّاقِ
:هاتِ الخمرَ
 أسكِرْ مُهجَتي
و لمُقلَتي هاتِ الدواة
فاكحَل بها
و اجعلْ مناراً
أهتدي بضيائِه
أو أقتدي بصفائِه
أو أفتديكَ تأسِّياً  بوفائِه
يا قيصري :
آخيلُ  أنتَ
و قد فررتُ إليكَ منِّي
فاسقِني
ثمَّ اروِني
ثمَّ اهدِني
دربَ الوفا
دربَ الصَّفا
و لقد نُفيتُ عن الصلاحْ
آخيلُ :
فامحقْ  من نفى
آخيلُ :
و الحقْ دربَ ربٍّ
عن ذنوبٍ قد عفا


***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه