محاولاتٌ نسائيةٌ فاشلة

0


قدحاولتْ كلُّ النِّساءِ
قراءةَ الأسطورةِ العظمى
و لكنْ
ما أفلَحَتْ
و لقَدْ سَرَتْ
في ليلةٍ ظلماءَ
تنشُرُ نورَها
فتحوَّلتْ
فجراً ضحوكاً
خلتُهُ
 حوراءَ  غَطَّتْ
بالسَّوادِ شُعورَها
و شفاهُها مثلُ الشَّفقْ
حاولنَ أن يقرأنَ
ما سطرَ القلم
حاولنَ أن يكشِفنَ
عن سرِّ الألمْ
و لطالما قد قالَ قلبي
لَنْ و لَمْ
و لقدْ فشِلنْ
فبأيِّهن ؟!
و لأيِّهن ألجا ؟!
لِمَنْ
أُبدي الهوى
أم كيفَ !!
 قلبي لا يحنْ
و لَعَمرِي ما أحلى النِّسا
قد كُنَّ وِردي
في الصَّباحِ و في المسا
هُنَّ الشَّرابُ
و هنَّ شوقي و النَّديمُ
بل الندامةُ و السَّرابْ
هُنَّ الأديم  ...
و هنَّ قيظٌ  في السَّحابْ
متلفِّتاً ...
لكن و ما تُجدي عسى؟!
حتى هجرتُ خزائنَ العِلمِ
التي أُورِثتُها
و لهَوتُ عن نفسٍ
قدِ استُودِعتُها
فرأيتُها
نُمرودَ في اْستِكبارِها
أَسَفٌ ...
و هل يُجدِي الأَسَفْ؟!
حتَّى وجدتُكِ آيةً عُظمى
تدُلُّ بحالِها
و لقد رأيتُكِ
بسمةَ الأكوانِ قد
راحتْ تدِلُ بِخالِها
فقرأتِ قِرطاساً
بلَفْتةِ ساحِرٍ
أحييتِ إِحساساً
برَميةِ ماهرٍ
وسَلَبتِ أنفاساً
و ما عِلمي سوى
أنِّي هجرتُ نساءَ قومي كُلِّهنّ
و ترفَّعتْ نفسي ...
و نفسي بينَهُنْ
ظمِئتْ و تاقتْ ...
 فارتوتْ
من زمزمٍ
من كوثرٍ
من نهرِ عينيكِ
الَّلتينِ
قرأنَ سطراً من قصيدي
في الضُّحى
و أزحنَ همِّاً فوقَ صدري
فامَّحى
و تلوتُ
أسفارَ الورى
و بلغتُ
في المجدِ الذُّرى
علَّمتِني في القَحْطِ
ما معنى القِرى
فسلامُ ربِّي يا خليلةُ
إنَّ بي
شوقاً كمِثلِ الشَّوقِ
في صدرِ النِّسا
أن تُقرِئِيهِنَّ السُّطورَ
كما قرأتِ
لِيَعلَمَنَّ كمِثلِ عِلمِكِ
إن أردتِ
أُسطورةَ القرنِ الأخير
***




مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه