فـلـيـسَ الـبـدرُ مُحتاجاً لنجمةْ

0


كــمـــثــلِ الـغــيثِ تنهــمرُ القوافي
كــمـــثــلِ رصـــاصِـهم في غيرِ رحمةْ

مــــوسيقا الشِّعرِ زادتْ في عفافي
و نـــــورُ الــــبـدرِ أطـــفـا كـــلَّ ظـُلـمةْ

فهـــيَّـا فـــارحـــلي إن شئتِ تبقَي
فـــــلــــيـسَ الـــــبــدرُ مُحتاجاً لنجمةْ

فـــأســـتغني بشِعري عن طعامي
و حـــــاشــــا الشِّــعــرُ أن يوزنْ بلُقمةْ

و لـــــكـن شـــعــبُـنـــا يحـتاجُ زيـتاً
لـــيُـــسـْــرَجَ ثمّةَ المِــــصـــبـــاحُ ثمّةْ

فـــيـــا زيــتــيَّــةَ العـيـنـيـنِ قــُولي
فمِنكُ الرَّدُّ لا يشــفـي بـــــكِـــلـــمـَـةْ

و يا زيــتــيَّــةَ العـيـنـيـنِ  يـــَـكـفي
فـقـــلــبـي الــــيــومَ قـــد آذيــتي أمَّهْ

و يا زيــتــيَّــةَ العـيـنـيـن  جسـمي
غـــــزاهُ الشِّــــعــرُ مُجـــتـاحــاً يضـمّـهْ

فقــــلـــبـــي اليـــومَ بللورٌ , و لكنْ
يُكـــــسِّــــرْه الـــهوى , هل من يَلمُّـهْ!!

و ثــــــوبي الــيومَ مزَّقني , و كوبي
حــــديـــــدٌ ســــيئٌ يـحــتـاجُ قضــمـهْ

فصُـــبِّــــي الشَّايَ وارتاحي قلـيـلاً
أزيحـــــي الـــتَّـــبـــغَ عن ثغري و سُمَّهْ

خُــــذي مـــنِّـــــي بما شئتِ رويداً
و هــــــاتي مــــنـكِ مــــا أحتاجُ شمَّـهْ

فــــمــــنـــكِ الياسمينُ يفوحُ عِطراً
و زرٌّ في القمــــيـــصِ أحــــاطَ كُــــمَّـهْ

علـــــيــكِ الــــوردُ لا يــبـــــدو أنيقاً
و قـــــد غـــــارتْ ورودٌ مــنـك , مِمَّهْ ؟!

كفى ظُـــلـــمــاً و زوراً و افــــتــــراءً
و طــــعـــنــاً في القــوافي دون رحمهْ

عـــلـــيـــكِ دمــــاءُ أشعاري ستبدو
رداءَ الـــــــيــاسمـــــيــنِ يفوحُ حِكمهْ

و في ذاك الــــــرِّداءِ هنـــــــــــاكَ زرٌّ
جـــــمـــــيـــلٌ أحــــمرٌ أشــتاقُ لَثمهْ

فهـــيَّـا فـــارحـــلي إن شئتِ تبقَي
فـــــلــــيـسَ الـــــبــدرُ مُحتاجاً لنجمةْ


 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه