كــمـــثــلِ الـغــيثِ تنهــمرُ القوافي
كــمـــثــلِ رصـــاصِـهم في غيرِ رحمةْ
مــــوسيقا الشِّعرِ زادتْ في عفافي
و نـــــورُ الــــبـدرِ أطـــفـا كـــلَّ ظـُلـمةْ
فهـــيَّـا فـــارحـــلي إن شئتِ تبقَي
فـــــلــــيـسَ الـــــبــدرُ مُحتاجاً لنجمةْ
فـــأســـتغني بشِعري عن طعامي
و حـــــاشــــا الشِّــعــرُ أن يوزنْ بلُقمةْ
و لـــــكـن شـــعــبُـنـــا يحـتاجُ زيـتاً
لـــيُـــسـْــرَجَ ثمّةَ المِــــصـــبـــاحُ ثمّةْ
فـــيـــا زيــتــيَّــةَ العـيـنـيـنِ قــُولي
فمِنكُ الرَّدُّ لا يشــفـي بـــــكِـــلـــمـَـةْ
و يا زيــتــيَّــةَ العـيـنـيـنِ يـــَـكـفي
فـقـــلــبـي الــــيــومَ قـــد آذيــتي أمَّهْ
و يا زيــتــيَّــةَ العـيـنـيـن جسـمي
غـــــزاهُ الشِّــــعــرُ مُجـــتـاحــاً يضـمّـهْ
فقــــلـــبـــي اليـــومَ بللورٌ , و لكنْ
يُكـــــسِّــــرْه الـــهوى , هل من يَلمُّـهْ!!
و ثــــــوبي الــيومَ مزَّقني , و كوبي
حــــديـــــدٌ ســــيئٌ يـحــتـاجُ قضــمـهْ
فصُـــبِّــــي الشَّايَ وارتاحي قلـيـلاً
أزيحـــــي الـــتَّـــبـــغَ عن ثغري و سُمَّهْ
خُــــذي مـــنِّـــــي بما شئتِ رويداً
و هــــــاتي مــــنـكِ مــــا أحتاجُ شمَّـهْ
فــــمــــنـــكِ الياسمينُ يفوحُ عِطراً
و زرٌّ في القمــــيـــصِ أحــــاطَ كُــــمَّـهْ
علـــــيــكِ الــــوردُ لا يــبـــــدو أنيقاً
و قـــــد غـــــارتْ ورودٌ مــنـك , مِمَّهْ ؟!
كفى ظُـــلـــمــاً و زوراً و افــــتــــراءً
و طــــعـــنــاً في القــوافي دون رحمهْ
عـــلـــيـــكِ دمــــاءُ أشعاري ستبدو
رداءَ الـــــــيــاسمـــــيــنِ يفوحُ حِكمهْ
و في ذاك الــــــرِّداءِ هنـــــــــــاكَ زرٌّ
جـــــمـــــيـــلٌ أحــــمرٌ أشــتاقُ لَثمهْ
فهـــيَّـا فـــارحـــلي إن شئتِ تبقَي
فـــــلــــيـسَ الـــــبــدرُ مُحتاجاً لنجمةْ
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق