بعد العزاء

0


تــَـاللَّهِ قــد جـــُـعـــلـــتْ مـَــراســِــــــمُ دفــــنـِهـــــا
في الشــــَّــــامِ أعــــراساً... و لُحـْـــتِ أمـــــــــــــامي

حتى اســــتوتْ في رمسِها ... لمــــّـــا أجـِــــــــــدْكِ.
الـــــــنـــاسُ تُهــــــنــــــيني بِمــــوتِ غــــــــــــرامي

حتى عشـــــــيـــَّـةَ ثـــــــالـــثٍ هـــاتــفــتــُـــهــــا :
"نـــــــــامي...فقد أُوقظتُ مـــــــن أَوهـــــــــــامي"

لمـــــَّــا رأيــــتـُـــكِ آيـــــــــــــةَ الــرَّحمـــــنِ تمــــ
ــشي كالأنــــــــام ...و ثــغـــــــــــرك و سلامي

و نظـــرتُ حــاجـِـبــَـكِ الذي خَـــرَقَ الجــــــــــــــــوى
و الطَّرفَ أســــيـــافـــــــاً فـــَــرَيــــــــنَ عظــــــــامي

و نَـفَـحـتِ  ساحــــرةً و تَمـــــتـَمَ كـــــاهــِــــــــــــــنٌ
صـــــــعـــَّــــدتِ بــــــالإقــدامِ و الإحجـــــــــــــــامِ

فنسيتُ أني قــــــــد نســـــــــــــــيتُ.. و مــــا ادَّكـــرْ
تُ مــُـــعــَـــــوّذاتٍ ... صـــــِــرتِ أنــــتِ إمــــــــامي

نِعمَ المــــذاهبُُ يــَـقـــتـــدي فيهـــــــــا الرّجــــَــــــا
لُ بنسوةٍ بصـــــــــــــــــلاتِهـِــــم و صِــيـــــــــــــامِ

فــهــتــفــتُ: "واغــوثاهُ... أيـــن الـــعـــــقلُ؟" لا
أدري ...  هـــــــُـــتــــافي صـــــــارَ بــــــــــــالآرامي

و قـــَعَــــدتُ كالمجــــــــنـــونِ يــــــــرثي حَظــــَّـــــهُ
لا أدري أنِّي و الـــــنَّـــــعـــــــــــيمُ أمــــــــــــــــامي

حتى ســـبـَـقـــنـَـــا كُلَّ عُـشَّــــــــــاقِ الـــــــــــــوَرى
و غــــــَـــــــــدَوا تــــــــــــــلامِذةً لعبــــدٍ شــــــامي

***


 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه