سأبقى وحيداً ريثما تأتي عندها سنضع النُّقاطَ على الحروف

0


صــــديـقَ العُمرِ حـــــقـَّـــــاً يـــــــــــــا صـــــديـــــقـي
رأيـــــتَ بشــــــــــائِــــراً في وقــــــــــــــتِ ضــــيـــقـي

و كــــــنـتُ بـعـــــثـــــتُ مِــــرســــــالاً إِلــــيـــــــــها
كــــِــــتـابَ الشـِّـــــــــعرِ بالحــِـــــسِّ الرَّقـــــــــــــيـقِ

و كــــــنـتُ بـعـــــــــثـتُ مِــــرســــــالاً إِلــــــــــيـــها
كــــِــــتـابَ الشـــــــــّـــوقِ بالخـــــطِّ العـــــــــــــــريقِ

فـــــــــما ردَّت جـــــــــــــــواباً و اســـــــــــتـــكـــنـَّت
و جــــــــفّ الحـِــــبرُ بعـــــــــد ان جــــَــــــــــفّ ريــقي

و أعــــــــــيـا الصّــــمتُ سمــــــــعَ القـــــــلبِ مــــنّي
و حــِــرتُ : ألســــــــــــتُ في الـــــدّربِ الحـــــــقــيــقِ!

و كان الحــــــــرفُ مُشـــــتـاقــــاً لــــنـــــــــــــــــقـطٍ
لـــــيـــُـهــدي الحــــرفَ مــــن ذاك الــــــــــــــــــبـريقِ

و يُضـــــــحي حــــرفـُــنـا لــلــــــنـاسِ هــــــــــــــــدياً
مـــــن الرّحمــــــنِ بــــل نــــورَ الطـــّـــــــــــــــريــــقِ

صــــديـقَ العُـــمرِ حـــــقـَّــاً يــــــا صـــــديــــــــــــقـي
أتـــــاكَ  الحـــــــلُّ لـــلـّـُـغـزِ العـــــمــــيـــــــــــــــقِ

صـــــــديــــقي : قـــد أتــــــــاكَ الـــــــــــوحيُ وحــيي
مـــــن المـــــنــّــانِ في كـــــَـــربي و ضــــــِــــــــيــــقي

 فســـــــالَ الـــــدَّمـــعُ بــــل بـــَـــــــــرَدَاً عجـيـبــــــاً
و كم قــــــــد كــــــان دمــــــعي كـــــــــالحـــريـــــــقِ

أتــــاك مـُــنــَــقــّــطـاً حرفي ... فهــــــــــــــــــــــــــــــلاَّ
أزَحـــــــتَ السـِّــــــــتـرَ عـــــن ســـــــرِّ الصـّـــديــقِ !!

***

ألا مــــــن يــــــتــّــقِ الرّحـــــــــــمــنَ يجـــــــعــــــلْ
له بــــابــــاً , و مـــــــــــــــالــَــهُ مِن مــُـعــــيـــــقِ

و يــــــــــرزقــْـــــه الـــثــَّــبـــــاتَ و كــُلّ عـَــــــــزْمٍ
فـــــيـُــغـــذي الـــــــــكـونَ مِن دِقِّ الرّحيـــــــــــــــــــقِ

و كم قـــــــــالــوا تشــــــــبـّثْ و انسَ حــُــــــــــبـّـــــاً
و كم يـــــلـغـو الــــرّفــــــيــقُ مـــع الــــرّفــــــيــــــقِ

تجـــــــــــــلـّــدْ و انســَــــهـَا و ذَرِ الـــمــعــــــــــــاني
و فــــــــلـــســـفــةَ المـــــحــبـَّـةِ في الطـــــَّــــــريــــقِ

 و لـــُـــذْ بالـــــفـكرِ و استعـــــصِـــمْ بِعــِــــــــــــــلـــمٍ
فَصـــِـــــرتَ بِهـــَــــــــا كســـــبـــّــاحٍ غـــــــــريــــقِ

و دَعْ عــــــــــنـكَ الـــــــعــواطِـــفَ يــــــــــــا مُـعــنّى
و كم عـــُـــيــِّــبــــتُ بالــــــــغزَِلِ الرقــــــــــــيـــــقِ!

و كم نـــــــــوديتُ يـــــــــا قـــــيــــساً جنـــــــــونــــاً
و كم يـــشــــــَّـــــاءمُ الأعـــــــــمى صــــــــــــــــديقي

و كم قـــــــــــالوا : جـــُـنــِـنــْـــــــــــتَ أيـــا لبيباً ؟!
و كم أوذيــــــتُ مـــــــــن ذاكَ الـــــنّـَـقــيـــــــــــــقِ

ألا قــــــد أعجــــــــَـمَـتْ حـــــرفي ... فـــراحـــــــــــتْ
حـــــــــروفي تأخــــــــذ الشــــــــكـلَ الحــــــــــقــيــقي

و كم قــــــد طـــَــــالَ شـــــــــوقي و انـــتــــــظـــاري!
و كم نـــــــاديتُ يا شــــــمـــــسي أفـــــــــــــيــــــقي !

و كم عـــــانـــيـتُ مــــن ظــــَـــــلـــماءِ لـــــــــــــيـلي
و كم شـــــــــاطـَـتْ ضــــُــلـوعي من حــــــــــــــريقي

و كم عـــــايــــنــتُ في لـــــُــــــــــبـــنـى و لـــــــــيـلى
و  قــــيــــسـِــهـِــما و مــــــــا هـــو بالصّــَـفـــيـــــــقِ

***

غُـــــرابَ الــــبــــيــــــــــنِ لو تســـــمــعْ لِنــُـــــصـحي
 لـــــــما أرهــــــــــــــقـتَ نـــفـــــســكَ بالنــــغـــيــــقِ

و رحـــــــــــــتَ تنـــــــــوح ورقـــــــاءً طــــــروبـــــــــــاً
فــــلـــــــسـتُ كقـــــيسَ في الــــــماضي الســـــحـــيـقِ

ألا فــــــــلـــــــتـــســــمـــعـوا قــــــالي صــــــبـاحــاً
و ربِّ الـــــــــــنـاسِ و الــــبـــيــتِ العـــــــــــتــــيــــقِ

أنــــــــا الـــــــبـدرُ التــــَّــــمـــامُ و تـــــــــلــكَ شمسي
فــــــــــكـُبـّوا الـــــزّيتَ و انتــــظِـروا بـــــــــــــــــريقي


***



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه