صــــديـقَ العُمرِ حـــــقـَّـــــاً يـــــــــــــا صـــــديـــــقـي
رأيـــــتَ بشــــــــــائِــــراً في وقــــــــــــــتِ ضــــيـــقـي
و كــــــنـتُ بـعـــــثـــــتُ مِــــرســــــالاً إِلــــيـــــــــها
كــــِــــتـابَ الشـِّـــــــــعرِ بالحــِـــــسِّ الرَّقـــــــــــــيـقِ
و كــــــنـتُ بـعـــــــــثـتُ مِــــرســــــالاً إِلــــــــــيـــها
كــــِــــتـابَ الشـــــــــّـــوقِ بالخـــــطِّ العـــــــــــــــريقِ
فـــــــــما ردَّت جـــــــــــــــواباً و اســـــــــــتـــكـــنـَّت
و جــــــــفّ الحـِــــبرُ بعـــــــــد ان جــــَــــــــــفّ ريــقي
و أعــــــــــيـا الصّــــمتُ سمــــــــعَ القـــــــلبِ مــــنّي
و حــِــرتُ : ألســــــــــــتُ في الـــــدّربِ الحـــــــقــيــقِ!
و كان الحــــــــرفُ مُشـــــتـاقــــاً لــــنـــــــــــــــــقـطٍ
لـــــيـــُـهــدي الحــــرفَ مــــن ذاك الــــــــــــــــــبـريقِ
و يُضـــــــحي حــــرفـُــنـا لــلــــــنـاسِ هــــــــــــــــدياً
مـــــن الرّحمــــــنِ بــــل نــــورَ الطـــّـــــــــــــــريــــقِ
صــــديـقَ العُـــمرِ حـــــقـَّــاً يــــــا صـــــديــــــــــــقـي
أتـــــاكَ الحـــــــلُّ لـــلـّـُـغـزِ العـــــمــــيـــــــــــــــقِ
صـــــــديــــقي : قـــد أتــــــــاكَ الـــــــــــوحيُ وحــيي
مـــــن المـــــنــّــانِ في كـــــَـــربي و ضــــــِــــــــيــــقي
فســـــــالَ الـــــدَّمـــعُ بــــل بـــَـــــــــرَدَاً عجـيـبــــــاً
و كم قــــــــد كــــــان دمــــــعي كـــــــــالحـــريـــــــقِ
أتــــاك مـُــنــَــقــّــطـاً حرفي ... فهــــــــــــــــــــــــــــــلاَّ
أزَحـــــــتَ السـِّــــــــتـرَ عـــــن ســـــــرِّ الصـّـــديــقِ !!
***
ألا مــــــن يــــــتــّــقِ الرّحـــــــــــمــنَ يجـــــــعــــــلْ
له بــــابــــاً , و مـــــــــــــــالــَــهُ مِن مــُـعــــيـــــقِ
و يــــــــــرزقــْـــــه الـــثــَّــبـــــاتَ و كــُلّ عـَــــــــزْمٍ
فـــــيـُــغـــذي الـــــــــكـونَ مِن دِقِّ الرّحيـــــــــــــــــــقِ
و كم قـــــــــالــوا تشــــــــبـّثْ و انسَ حــُــــــــــبـّـــــاً
و كم يـــــلـغـو الــــرّفــــــيــقُ مـــع الــــرّفــــــيــــــقِ
تجـــــــــــــلـّــدْ و انســَــــهـَا و ذَرِ الـــمــعــــــــــــاني
و فــــــــلـــســـفــةَ المـــــحــبـَّـةِ في الطـــــَّــــــريــــقِ
و لـــُـــذْ بالـــــفـكرِ و استعـــــصِـــمْ بِعــِــــــــــــــلـــمٍ
فَصـــِـــــرتَ بِهـــَــــــــا كســـــبـــّــاحٍ غـــــــــريــــقِ
و دَعْ عــــــــــنـكَ الـــــــعــواطِـــفَ يــــــــــــا مُـعــنّى
و كم عـــُـــيــِّــبــــتُ بالــــــــغزَِلِ الرقــــــــــــيـــــقِ!
و كم نـــــــــوديتُ يـــــــــا قـــــيــــساً جنـــــــــونــــاً
و كم يـــشــــــَّـــــاءمُ الأعـــــــــمى صــــــــــــــــديقي
و كم قـــــــــــالوا : جـــُـنــِـنــْـــــــــــتَ أيـــا لبيباً ؟!
و كم أوذيــــــتُ مـــــــــن ذاكَ الـــــنّـَـقــيـــــــــــــقِ
ألا قــــــد أعجــــــــَـمَـتْ حـــــرفي ... فـــراحـــــــــــتْ
حـــــــــروفي تأخــــــــذ الشــــــــكـلَ الحــــــــــقــيــقي
و كم قــــــد طـــَــــالَ شـــــــــوقي و انـــتــــــظـــاري!
و كم نـــــــاديتُ يا شــــــمـــــسي أفـــــــــــــيــــــقي !
و كم عـــــانـــيـتُ مــــن ظــــَـــــلـــماءِ لـــــــــــــيـلي
و كم شـــــــــاطـَـتْ ضــــُــلـوعي من حــــــــــــــريقي
و كم عـــــايــــنــتُ في لـــــُــــــــــبـــنـى و لـــــــــيـلى
و قــــيــــسـِــهـِــما و مــــــــا هـــو بالصّــَـفـــيـــــــقِ
***
غُـــــرابَ الــــبــــيــــــــــنِ لو تســـــمــعْ لِنــُـــــصـحي
لـــــــما أرهــــــــــــــقـتَ نـــفـــــســكَ بالنــــغـــيــــقِ
و رحـــــــــــــتَ تنـــــــــوح ورقـــــــاءً طــــــروبـــــــــــاً
فــــلـــــــسـتُ كقـــــيسَ في الــــــماضي الســـــحـــيـقِ
ألا فــــــــلـــــــتـــســــمـــعـوا قــــــالي صــــــبـاحــاً
و ربِّ الـــــــــــنـاسِ و الــــبـــيــتِ العـــــــــــتــــيــــقِ
أنــــــــا الـــــــبـدرُ التــــَّــــمـــامُ و تـــــــــلــكَ شمسي
فــــــــــكـُبـّوا الـــــزّيتَ و انتــــظِـروا بـــــــــــــــــريقي
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق