خبر عاجل

0




نــــبــاٌ بهذا الصّـُـــــبـْـحِ هـَـــــزَّ كـِــــــيـاني
خَطْـبٌ جــــلــــــيـلٌ فـَــادِحٌ... فـــَـــدَحــَـاني 

نــــبـاٌ تحـــــــيَّرتِ اللـغـــــاتُ بـنـــــــــقــلِه
فســـــــــرى دمــــــاً يغـلـي بــــــه شـــريـاني

نــــبـــــاٌ تخـبّـَــطتِ الـعـــقــولُ ظـــلامـَــــــه
كالـطَّودِ كنتُ مــــــع الــــــــــثَّرى ســـــــوَّاني 


نــــبــاٌ يـــقـــــولُ بـــأنَّ حـِـــبِّي في الضُّـــــحى
هَجــَـــــــرَالشـّـَـــــآم و راحَ كي يــنــــــساني

سمـــِـــــعَـتْ بــــِـــهِ شمسُ الضُّحى فـــــتـكـوَّرتْ
ثمَّ ارتَمـَتْ مـــفـجــــــــــــوعــــةً بـبــيــــاني

شُـدِخَ اللــســـــــانُ ... يـــراعتي جــفَّــــــتْ ...
دُمــُــــــــوعِي أطـفــَــــــأتْ إنســـــــــــاني

فـبـــــــأيِّهـِــم... و لأيِّهــِــم أرثي؟! لِمــَـــنْ
أشــــــكو الأسى؟! بـــالـضـــّـَادِ ... بالسّـِريـــاني

حتَّى إذا بَـلَـــــغَالـشـّـَــــآمَ وأهــــــــلَهـَـــا
انــفــجـروا له كـــالــــــنَّارِ في الــــــبركـــــانِ

جــفَّـتْ دُمــُــوعُ الـــوجــدِ والأشــــــــــواقِ في

دربِ الإيـابِ ... فــــــــإِبتُ بـــــالخـُســــــــرانِ

آهٍ وأوَّاهٍ فــــــَـــــكـَمْ في ظـُلـمــــــــةِ الــــ
ـــدَّربِ الــــطــَّــــــويـــلِ أقـــولُ :"لن ينساني"

واغـِبـــــــــــطَتي الـيـومَ الـــــــذي ألقى بـِـــهِ
خـــــلِّي... و يــــــا سـعـدي و يــــا تحـــنـــاني

أتـراهُ مشــتـاقٌ لـــــذيـــَّـــــاكَاللِّقـــــــــا؟
أم هــيَّــأ الــــــــكاسـاتِ للـــــــــظَّـــمـآنِ؟

يـا لــيـتَ عــــــــلمي هـيــّـَــــأ العشَّ الـــــذي
نسَّقــتـــُــــهُ بــأصــــــابـِـعِ  الألحــــــــانِ؟

وعلى رخـامـاتِ الـزُّقــــــاقِ بـــــــأصـــــــبُـعي
نحـــــتـــاً نَحــَــتّ حروفـَه ...بـبـــنـــــــــاني

نحــتـــاً نحـــتُ اسمــــاً يــضــــاهي نــــــــورُه
ضـــوءَ الشُّموسِ ... فَلَمْ يســـــعـْـه بــيـــــــــاني

بــــــل والــعـَروضُ بُحـــورُهــــــــا لــم تستطِعْ
تحــــــــــوي حــُــروفــــاً أحـــرقــتْ وجــداني

كـــان الحبيــبَ بــل الطَّبيبَ مــُــداويـــــــــــــاً
فــالــــــيــــومَ مــــن يشفي الجريحَ الجـــاني؟!

يـــــــا نســــــــــوةً في الحيِّ لســــتُ أراكــُــمُ
إلاَّ ظــــــــلالَ الــعــــــاشــِــــقِ الـولـهــــانِ

يــا نســـــــوةً كـــنـــتُ الـــغــريــبَ بغُـربــــةٍ
والآنَ قـــــد صـــِــــــــرتُ الـــغـريبَ الـــــدَّاني

هـا إنَّني الــــــــيــومَ الـغــريــبُ وكـُــلــّـُـكـُـمْ
أهـــــــليو صحــــبي خــِـــــلَّتي إخــــــــواني

فــأنا الـــغريــبُ بحيِّ قــــــــومي بينـهـــــــــم
قـــــد إبــــتُ...لـــكن ســــــافَرَتْ أوطـــــاني

***

نـبـــاٌ بصــُـبــحٍ فــــاسـتـحـــالَ ضــــيـــــاؤُه
 دهمـــــاءَ مُظلـِــمـــَـــــــةً كما أشجــــــــاني

نـبـــاٌ... و لكن لمْ تسـعـْــــهُ صحــــائـِـــفُ الـــ
ـشَّـــــــــرقِ السَّــــقــيمِ المــُـــدنفِ الحــــيرانِ

نـبــــــأ تجـــــــــاهـَــلَهُ المــُــذيـــعُ لِهــولِهِ
فـــقـــرأتــُـــــهُ في وجهــِـــــهِ الـمـُـتـــفــاني

نــبــاٌ كثــــــوراتِ الشُّعـــوبِ ضــــــــــلالــُـــه
فمــنــافـقٌ و مـــــــجـــاهــدٌ و مــــُـــــعـَاني

حـــــربٌ ضــــــروسٌ ... إنَّهـا حــــربي مع الـــ
آهــــــــاتِ و الأنـــّــــــــاتِ و الأحــــــــزانِ

أتُرى سـأســـقـــطُ ؟! أم ســــأنفى؟ أم تــُـــرى
أنجـــــو فــــأغـــزو ثــلَّةَ العِصـــيـــــــــانِ؟

ويـــــعـــودُ عـرشي أعـــتــلـيـه بسطــــــــوتي
ويـــعـــــــودُ شــعــبي معلــــنَ الإذعـــــانِ؟!

***

 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه