قصائدك تحاول التشبه بك

0


أيُّ فلسفةٍ تعي تلكَ القصائدَ
إن شرعتُ بِنظمِها؟!
أم أيُّ علمٍ قد يُحيطُ بجمعِها
أو فهمِها؟!
أيُّ كونٍ يحوي هاتيكِ المعاني كلَّها؟!
لا لن أرى إلاّكِ
إن سِيقَ الخلائقُ كُلُهُم
عُذراً إليكِ
لقد تقاصرتِ اللغاتُ كأنّها
كأسٌ تودُّ لتغرفَ البحرَ العرمرمَ كُلَّه
إذما أحاولُ نقلَ خاطرةٍ
بحبِكِ قد تلوحُ كنجمةٍ
ما بين آلافِ النّجومِ
و راحَ يحجُبُها الغمامْ
عُذراً إليكِ كأنِّها
ترجو الإغاظةَ
و التدلُّلَ و التقهقرَ للأمامْ
ما ذاكِ إلا أنَّها لاحتْ بِحبِِّكِ
فاسمحي لي
و اسمعي
اْقتَبَسَتْ خِصالاً
من خِصالِ حبيبتي

***





فائدة الحب



كانَ الخيالُ بحِجرِ أمي
ثم صارَ بحُجرتي
لما نشـأتُ قد استطارَ ببيتِنا
فمدينَتي
رحتُ ابتعدتُ
رحلتُ للأقطارِ بعدُ
فجُبتُ بالآفاقِ
أرجو قِبلةً لمحبّتي
اتّسعَ الخيالُ شَعرتُهُ
 و لقدْ أحاطَ مَدارُهُ الجوََّ المُحيطْ
لمّا أتيتِ !!!
كيف السّبيلُ لجعلِ هاتيكِ الحُروفِ
تُجَسِّدُ المعنى الذي
أرجو أعلِّمَهُ البشرْ؟!
ما عادَ لِلُّغةِ الهزيلةِ مَسْلَكٌ
ما عادَ للكونِ الفسيحِ
أو الفضاءِ الخارجيِّ حواجزٌ
إذ ما تهدّلَ جفنُ هاتيكِ العيونْ
فإذاً دعي الجسدَ الطريحْ
ثُمَّ قُومي نقعدُ الكونَ الذي
ينبيكِ عن تلكِ المعاني كلِّها
***


 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه