تَـذَكَّرْتُ الصِّبْا واشْتَـقْـتُ لَمَّا
رَأَيْـتُ حُـــمُــولَـها أُصُـــلاً حُدِينا.
و قــد أنـبـأتُها أني عصـــيُّ
و أنَّ عُصـــــــاتَــنــا لا يخـلُــدونا
وأنا الـــفاعـلونَ إذا عَزَمْــنَــا
و أنا الــــنـــازِلــــونَ بحيثُ شِينا
فلمّـــا أن رأيــنــا الحيَّ خاوٍ
و أهلُ الحيِّ قد خـَـرَقوا السَّفينا
و قبلَ رواحِهِم كانوا سُكارى
و هَمُّـهـُـمُ فِراشاً أو عـــجـــيـنـا
نـــزلتُ الحيَّ مطَّلعاً عليهِم
و قــــلــتُ لــهـا فماذا إن عُصينا!
ألسنا خير من نَطَقَ القوافي
و مـن وطِـئ الثَرى! قالت: يقينا
فقُم هيَّا إلى الميـدانِ حتـى
نُهيّي السّيفَ و الخـيـلَ الصّفُونـا
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق