تَـذَكَّرْتُ الصِّبْا

0


تَـذَكَّرْتُ الصِّبْا واشْتَـقْـتُ لَمَّا 
رَأَيْـتُ حُـــمُــولَـها أُصُـــلاً حُدِينا.

و قــد أنـبـأتُها أني عصـــيُّ 
و أنَّ عُصـــــــاتَــنــا لا يخـلُــدونا 

وأنا الـــفاعـلونَ إذا عَزَمْــنَــا 
و أنا الــــنـــازِلــــونَ بحيثُ شِينا

فلمّـــا أن رأيــنــا الحيَّ خاوٍ
و أهلُ الحيِّ قد خـَـرَقوا السَّفينا

و قبلَ رواحِهِم كانوا سُكارى
و هَمُّـهـُـمُ فِراشاً أو عـــجـــيـنـا

نـــزلتُ الحيَّ مطَّلعاً عليهِم
و قــــلــتُ لــهـا فماذا إن عُصينا!

ألسنا خير من نَطَقَ القوافي
و مـن وطِـئ الثَرى! قالت: يقينا

فقُم هيَّا إلى الميـدانِ حتـى
نُهيّي السّيفَ و الخـيـلَ الصّفُونـا

***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه