فلسفةُ القصة

0


تعــــــــــالَي قـــــــــلــتُ إذ نــــــــادتْ تعــــالَى
فمــــــا أبــــــــــــديـــــــــتُ أو أبـــــدتْ مِطالا 

تعــــالَي يــــا ظـلــــــــومُ ... فــــــــجُرحُ شــعـبي
ترشـــــرشَ بالدّمَــــا حـــــتى اســـــــــــتــحــــالا

و لســـــــــــــــتُ أرى لشـــعــبي غــيرَ ســيـــفي
فـــهــل تــــدرينَ مــــن ينوي الصِّـــــقـــــــــالا  ؟

تعــــالَي ... إنـــني ظمـــــــــــــــــآنُ , لــــــكـنْ
أخــــــــذتُ الــــــكأسَ مـكـــــســوراً فســــــــالا

فرُدِّي كــــأســــــــكِ المـــكــســـــــــورَ  ... إنِّي
خـــبـــأتُ الــــــــكأسَ في حِصــنٍ تــــــــــــعـالى

فرُدِّي كــــأســــــــكِ المـــكــســـــــــورَ  , قالت
وجـــدتـــــــكَ أبـــيـــضــاً بحــــــيــــاتي فـــــالا

و رُمــــتُ  حـــــلاكَ أعشـــقـُـــه , و عــــيــــنــي
رأتْ بـعـيــونــِـكَ الشّــُـهـــــــــــــــلِ المــَــنــالا

فــلــســتَ لتـــكـسرَ الـقــــــــــلـــــبَ المُــعـنّى
و لـســــتَ برافـــضٍ هـــــذا الجـــــــــــــــمـــالا

و لـســــتَ بِراددٍ كـــــــاسي , و لـســــــــــــــنا
نــفرِّقُ أنـفـســــــــاً تـــــــــــــاهـــــــــــت دلالا

***

أجيبي ســــــــــــيــِّـداً أضـــــحى عــمــــــــيـداً
بـبـيـتِ الــــحبِّ إذ بـــــلـغَ الـــــكــــــــــــــمالا

أجيبي ســـــــــــيـــداً أضـــــحى فريــــــــــــداً
بــــــعـرشِ الشـَِّــعرِ , أو رُدي الســـــــــــــــــؤالا:

ألســـنا خـيرَ مـــــــــن نــــــظـمَ الــــــــــقـوافي
و مــــــن أبــــــــدى بـفــــنّ الــحبِّ قـــــــالا !

ألســــنــا خيرَ مـــــــــن نــــَــطـقَ الــــــقـــوافي
و خـــيــــرَ الــنـاسِ بعــدَ الرًّسْــــــــلِ حــــــالا ؟!

: أُحــبُّـــكَ ... إن أقُلْــــهـا قلتَ ضَــــــــعــــفــــاً
فقلبي لـــم تـــرُمـْهُ  فـــلــــن تـــنـــــــــــــــــالا

و حُــــبـــكَ قــــد برى نهدي ,,, و مـــــــــهــمـــا
أكــتـّـِم في جــــفـاكَ الـــدَّمــــعَ ســـــــــــــــالا

: ألا فـلـتـحـذَري الــــــــبـارودَ , و اخــــــــــــشَي
عـــــــيـونَ النسرِ حتى لــــــــــو تـــــــــــــعـالى

فَــــذِي شـــــررٌ ... و تــلــكِ الــــــــنـارُ تشـــوي
ألا لا تحــسـبي هــــــــــذا ســــــجـــــــــــــــالا

و لــــــــو قــــدَحَـــتْ عـــيـونُ الــــنــسرِ فـيـكم
لــــــــذاب الصــــخــرُ عــــنـــدكُمُ و ســـــــــالا

***

ألا يــــا شــــــمــسُ كــــيـفَ رأيــتُ فـــيـــــــهـا
طــــــيـــورَ الــــــجـوِّ شــــاردةً عـــــــــجــالا !!

ألا يــــا شــــــمــسُ قـــد شــــاهدتُ كــَــــــدْراً
فــــــراحَ الشعرُ يســــــتــجــدي الـمـَــــــــقـــالا

و فــــــاح الـــعـــطرُ في جــــوِّي عـجـيـــــبــــــاً
 و فــــــاح الســـــمُّ مطَّــــرداً  و جـــــــــــــــــالا

عـجــبـــتُ  , سمــــــــــــــاءُ أنـظــرُها و لــــكن
أطــــأطي  الرأسَ نـــــــــــــــــحـــو الأرضِ !! لا لا

فسالتْ دمـــــــعــةٌ , فــــــــــارتــــجُّ ســـــــطـحٌ
مــن الأكــــــدارِ يســــتـــجــــدي الصِّـــــــقـالا

يـخـــــــالُ الــــــــــكـِدْرُ أن يُمسي سمــــــــــاءً
إذا ما طـــــــرفُـــــــنـا في الــــكـِدرِ جــــــــــالا

***

ألا يــــا شــــــمــسُ لا تخشَــــــي عــــــــــــذولاً
مقـــــــــــــالي الـــيـــومَ قـد أضحى بــِــــــــــلالا

ألا يــــا شــــــمــسُ كـــم مـــزًّقــتِ قـــــــلـبي !
فــــهــلَّا جـــئــتِ كي نُـــنــهي السّـِــــــــــجالا ؟

ألا يــــا شــــــمــسُ مـــــا أصفى فـــــــــــــؤادي
بـــــيــــومِ الحربِ لــــــو كــنـــتُ الــــــــــهــلالا

فــــــــــذاكِ الـــــبــدرُ , يـــــومَ رأيـــتِ بــــدراً
أذابَ الشَّــــــوقُ مهــــجـَــتــَــــــــه و نـــــــــالا


***
 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه