تعــــــــــالَي قـــــــــلــتُ إذ نــــــــادتْ تعــــالَى
فمــــــا أبــــــــــــديـــــــــتُ أو أبـــــدتْ مِطالا
تعــــالَي يــــا ظـلــــــــومُ ... فــــــــجُرحُ شــعـبي
ترشـــــرشَ بالدّمَــــا حـــــتى اســـــــــــتــحــــالا
و لســـــــــــــــتُ أرى لشـــعــبي غــيرَ ســيـــفي
فـــهــل تــــدرينَ مــــن ينوي الصِّـــــقـــــــــالا ؟
تعــــالَي ... إنـــني ظمـــــــــــــــــآنُ , لــــــكـنْ
أخــــــــذتُ الــــــكأسَ مـكـــــســوراً فســــــــالا
فرُدِّي كــــأســــــــكِ المـــكــســـــــــورَ ... إنِّي
خـــبـــأتُ الــــــــكأسَ في حِصــنٍ تــــــــــــعـالى
فرُدِّي كــــأســــــــكِ المـــكــســـــــــورَ , قالت
وجـــدتـــــــكَ أبـــيـــضــاً بحــــــيــــاتي فـــــالا
و رُمــــتُ حـــــلاكَ أعشـــقـُـــه , و عــــيــــنــي
رأتْ بـعـيــونــِـكَ الشّــُـهـــــــــــــــلِ المــَــنــالا
فــلــســتَ لتـــكـسرَ الـقــــــــــلـــــبَ المُــعـنّى
و لـســــتَ برافـــضٍ هـــــذا الجـــــــــــــــمـــالا
و لـســــتَ بِراددٍ كـــــــاسي , و لـســــــــــــــنا
نــفرِّقُ أنـفـســــــــاً تـــــــــــــاهـــــــــــت دلالا
***
أجيبي ســــــــــــيــِّـداً أضـــــحى عــمــــــــيـداً
بـبـيـتِ الــــحبِّ إذ بـــــلـغَ الـــــكــــــــــــــمالا
أجيبي ســـــــــــيـــداً أضـــــحى فريــــــــــــداً
بــــــعـرشِ الشـَِّــعرِ , أو رُدي الســـــــــــــــــؤالا:
ألســـنا خـيرَ مـــــــــن نــــــظـمَ الــــــــــقـوافي
و مــــــن أبــــــــدى بـفــــنّ الــحبِّ قـــــــالا !
ألســــنــا خيرَ مـــــــــن نــــَــطـقَ الــــــقـــوافي
و خـــيــــرَ الــنـاسِ بعــدَ الرًّسْــــــــلِ حــــــالا ؟!
: أُحــبُّـــكَ ... إن أقُلْــــهـا قلتَ ضَــــــــعــــفــــاً
فقلبي لـــم تـــرُمـْهُ فـــلــــن تـــنـــــــــــــــــالا
و حُــــبـــكَ قــــد برى نهدي ,,, و مـــــــــهــمـــا
أكــتـّـِم في جــــفـاكَ الـــدَّمــــعَ ســـــــــــــــالا
: ألا فـلـتـحـذَري الــــــــبـارودَ , و اخــــــــــــشَي
عـــــــيـونَ النسرِ حتى لــــــــــو تـــــــــــــعـالى
فَــــذِي شـــــررٌ ... و تــلــكِ الــــــــنـارُ تشـــوي
ألا لا تحــسـبي هــــــــــذا ســــــجـــــــــــــــالا
و لــــــــو قــــدَحَـــتْ عـــيـونُ الــــنــسرِ فـيـكم
لــــــــذاب الصــــخــرُ عــــنـــدكُمُ و ســـــــــالا
***
ألا يــــا شــــــمــسُ كــــيـفَ رأيــتُ فـــيـــــــهـا
طــــــيـــورَ الــــــجـوِّ شــــاردةً عـــــــــجــالا !!
ألا يــــا شــــــمــسُ قـــد شــــاهدتُ كــَــــــدْراً
فــــــراحَ الشعرُ يســــــتــجــدي الـمـَــــــــقـــالا
و فــــــاح الـــعـــطرُ في جــــوِّي عـجـيـــــبــــــاً
و فــــــاح الســـــمُّ مطَّــــرداً و جـــــــــــــــــالا
عـجــبـــتُ , سمــــــــــــــاءُ أنـظــرُها و لــــكن
أطــــأطي الرأسَ نـــــــــــــــــحـــو الأرضِ !! لا لا
فسالتْ دمـــــــعــةٌ , فــــــــــارتــــجُّ ســـــــطـحٌ
مــن الأكــــــدارِ يســــتـــجــــدي الصِّـــــــقـالا
يـخـــــــالُ الــــــــــكـِدْرُ أن يُمسي سمــــــــــاءً
إذا ما طـــــــرفُـــــــنـا في الــــكـِدرِ جــــــــــالا
***
ألا يــــا شــــــمــسُ لا تخشَــــــي عــــــــــــذولاً
مقـــــــــــــالي الـــيـــومَ قـد أضحى بــِــــــــــلالا
ألا يــــا شــــــمــسُ كـــم مـــزًّقــتِ قـــــــلـبي !
فــــهــلَّا جـــئــتِ كي نُـــنــهي السّـِــــــــــجالا ؟
ألا يــــا شــــــمــسُ مـــــا أصفى فـــــــــــــؤادي
بـــــيــــومِ الحربِ لــــــو كــنـــتُ الــــــــــهــلالا
فــــــــــذاكِ الـــــبــدرُ , يـــــومَ رأيـــتِ بــــدراً
أذابَ الشَّــــــوقُ مهــــجـَــتــَــــــــه و نـــــــــالا
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق