مأساة قصيدة

0


جـاءتْ قـصــيـدتُكَ الهـزيـلةُ فــارتمتْ
 مُســتـاءَةً مــِنْ حــَـظِّــــهـا بِفِنَائي

سَجَــدَتْ لدى الـبابِ الصَّغيرِ  و أفـرَغتْ
دَمعاً... و نــادت : "ســـيِّــدَ الشُّــعراءِ

ربِّي و ربَّ الشِّـعرِ فــارحمْ عَــــبْرَتي
ربِّي : تــَـدَارَكْ مِحـنَـةَ الأُدَبــَـاءِ."

فـَأَشَـرتُ للبابِ الصَّغـيرِ... تَدَحْرَجَتْ
حتَّى اسـتـوتْ و تَصوَّبـــــتْ بِلقَائي

وَقـَرَتْ تـــُطـَـأطي رأسَـهَــا لمَّـا رَنَــــتْ
عَـرشي... فما اسطاعتْ مِنَ الأضـواءِ

و تَــلـعـــثَمَتْ لمَّا أرادتْ مــَــنــطــِقــَــاً
و تهـدَّمتْ في جِســْـمــِـهَـــا الـمُسْتــَاءِ

فـــَهَــتـَفْــتُ بــِالحـُجَّــابِ: "هـاتــوا صَـفْـحَــةً
صُــبُّــوا عـليهـَا بَلسَمي و دوائي

و خُـذوا الـهـــزيـلةَ فاحضُنوها بـُـرهَــــةً
فـَـعســاهــا أن تُفْصِحْ عنِ الأنـبـــــاءِ."

غـطَّــــتْ بِـنـَـومٍ خِـلــتُ منه أنَّهــــا
لحِقَــتْ أخيَّتَهــا مِنَ الأعـبــاءِ

فَـــوَقــَـفْـــتُ أرنــــو وَجْهَـــهَا: "مِسكِــيـنَــةٌ
مــــــا ذَنْـبـُـــهَــــــــا؟" سجَّيــــتُهـَــا بـِرِدَائي

و بـقــيـتُ من شوقي و حُـزني في الدُّجى
مــتــأمِّــــلاً في سُقـمِـهــــا و الدَّاءِ

حتَّى أطـــلَّ الشِّعـــــرُ في سحرٍ ... و لي
فِــــكرٌ و تخـــمـينٌ و طُـــولُ عَــنـــاءِ


***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه