نساءُ الشَّرقِ

1


نســـــــاءُ الشَّـــــرقِ و الشُّــبَّــــانُ أمســــوا
يـــــــرومون الإشـــــــارةَ من بـــــــنــــــــــاني

لألـــــــــــــقـــاهــــــم أبـــثّـــــهـمُ شــعــــوراً
و أبــــــــديهــــــم حــــــنـــاناً من حــــنــــاني

نســـــــاءُ الشَّـــــرقِ هل في الشّـَرقِ أنثى
لــــــــــتـــرفِـــــضَ أن يــــــــــكونَ بها قِراني!!

نســـــــاءُ الشَّـــــرقِ بـــــل و الــــغربِ حتّى
و في بـــــــــــاريسَ أو في الـــــقـــــــــــيروانِ

و في بغـــــــــــدادَ في صــــــــــنـــعـاء أمست
أراجــــــــــيــزي كـــــــمــــفــــــتـاحِ الـــجــِنانِ

نســـــــاءُ الشَّـــــرقِ ...كــــــــــالعصفورِ أنَّى
يشــــــــــــرِّق أو يُــــغــــــــــرِّب لا يـــُــــــعاني

فــــــــــمـِـن بــيـــــــــــروت لا يــــــبـدو شعاعٌ
و مـــــــا شُــــــــــهِرَتْ بـــــغـــــــيرِ البيلسانِ

و في بـــيــــــــــروتَ قــــــــد يـــــبـــدو صليبٌ
تُــــكـــلّــــــــِــلُــــــهُ زهـــــــــــورُ الأُقحــــــوانِ

و في بـــــــــــيـــــــــــروتَ قــــــد يحــــلو غناءٌ
بأشــــــــعـــــاري و أصـــــــــــــــــواتِ الـغواني

و في بــــــــيــــــــــروتَ لـــــــــم أشرب حليباً
و كم أســــــــقــيــــتُ مــــن قـــاصٍ و دانِ!!!

فـــــــلا بــــــيــــروت لي أضـــــــحــــــت مزاراً
و لا بـــــــــدِمشـــــــق مُـــــــــتّــــــَرَكاً مكاني

و لا الــــفـــــــيـــــــحــــاءُ تـــــرضى لي بـــبعدٍ
و لافي غــوطــــــتــــي يخـــــــلــــــــو مكاني

***
نســـــــاءُ الشَّـــــرقِ قــــــد أمســــــيــنَ ذكرى
و أنتِ الشَّـــــــرقُ يـــــــا كــــــــلَّ الـــــمـــعاني

فمنكِ الشّــــَـــــــــــــرقُ قــد أضحى ... و لــولا
تكوني هـــــــاهــــــــنـــــا... فـــــــالـــمــــغربان

فـــــــــكــم رشــــــرشـــتِ في روضي زهـوراً
و كم أســــــــمــــعـــتـــِـهـــا عــــزفَ الكـــــمانِ

فـــــــــأضــــــــحـــت روضــتــي جـــنّــــَاتُ عدنٍ
فـــــــيـــــا مــــــا أحــــــــلــى هــــاتيكِ الأماني

و يــــــا ربّـــــــَاهُ زِدني مـــــــنــــهــا قُـــــــربــــاً
لـــــــتُـــــــــشــــــرقَ ثـــــــــورةٌ في ذا الـزَّمانِ

و يــــــــغــــــــربَ عــــــــن أمــــــانـــيـــنا غرابٌ
فـــــــنــــــــــحــــــــــيـــا بـــــــالمسرَّةِ و الحنان

نســـــــــاءُ الشَّـــــرقِ ... هــــل ترضينَ حِبِّي !
يـــــــــكــــونُ قُـــــــــــراني مـــهراً في القِرانِ!!!
مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

التعليقات

  1. عائشة المصري16 أغسطس 2016 في 5:06 م

    دمشقُ وبيروت حبيبتان استملكتا هذا القلب ، بيروتُ تيهٌ ومرسى ، دامَ بوح يراعك

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه