و شاخ نهدها

0
 
 
 
أأكـــــــون فيكِ الطّـَامِعا؟! و لزورِ قولِكِ سامِعـــا؟!

إدمانُ نهدِكِ كان في أوهامِ عمري شارِعـــــــــا

و جـَـــــــمالُ نــــهدِكِ كانَ للبؤسِ المُفرَّقِ جامِعا

و جُمانُ نحـــــرِكِ كان في الليلاتِ نجماً سـاطِعا

أفلم تقولي في سريري دُمت فحلاً واقِـــــعــــا؟!

أفلم يكن ضوءُ اليراعِ لسمع رأسِكِ قارِعــــــــــا؟!

لِم لَم تقومي عندها؟! لِم لَم يكن لي طائِعــا؟!

لِم لَم تُراعي قلبَ قلبي , دمعَ دمعي اللاذِعا؟!

لِم لَم تـُـــــبالي ما أقولُ و كـــــــلُّ قولي نافِعا؟!


***

قد كنتُ فيكِ الطّامِعا و لِزورِ نـــــــــــــــهدِكِ راجِعا

فلِكلِّ أمرٍ مُعضِلٍ يُزجيهِ حلاًّ نــــــــــــــــــــــــاجِعا

يا حبّذا لو كان نهــــــــــــــــدُكِ ناصِحاً و مُسارِعا

يا حبّذا لو كان خِلاّ في النّــــــــــــــــــــوازِلِ دافِعا

يا حبّذا لو كــــــــــــــان يدري ما الحنانُ إذاً وعى

يا حبّذا لو أن تخلّى أو تخــــــــلّـــــــيــــــتـم معا

عن رغبةِ الجنسِ المُذِلِّ و وهمِه... عمّـــا دعى

يا حبّذا... قد كانَ نهدُكِ ماضياً و مضارِعــــــــــــا

***

فاليوم أضحيتِ عجوزاً و الشَّبابُ تصدّعـــــــــــــا

لم تُضحِكي سِنّ الشَّباب و كم رعيتُ و ما رعى

لم تأسفي عند المصاب و كم سعيتُ و ما سعى

لم تسعفي لم تشفعي لم ترحمي تــي الأدمعا

لم ترشفي ذاك الزلال و قد رجعت لأجـــــرَعـــــــا

فاليوم عدت منافحا و مناضلا و مقارِعـــــــــــــــــا

و اليوم لا يعنيني مهما جاء نهــــــــــــدك أو دعى

و اليوم قد أبدي هدوءاً و ابتساماً خاشِــــــــعــــــا

و اليوم قد تغمز عيوني أو شفاهي أو معـــــــــــــا

و اليوم... لكن فافهمي لا لن أكون الطّامِــــــــــــعا

لا لن يكونَ لنهدِكِ الأفّاكِ عــــــــــــــــــــهداً سابِعا

لا لن يكون لنهدِكِ المحتال عــــــــــــــــقـداً رابعـــا

نهدٌ و عينٌ مع شفاهِ الخصرُ فيـــــــــهم شُفِّــــعـــا

فبنفسي كانت كلها صور الجمــــــــــــــــالِ الأربعا

و اليوم هذا نـــــــــــــــــــهـدكِ مُستقذراً مُستنقَعا

أنا كنتُ لـــــلــنّهـــدِ الضّحيّةَ جئتُ شعبي يسمَعا
 
 

 
مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه