لا الــهـــــمُّ هــــمٌّ ... ولا الأشـــــواقُ أشــــــواقُ
لا الـعَـيشُ عــيـشٌ ... ولا الإخـفــاقُ إخــفــــاقُ
لا السُّهدُ سـُــهـــدٌ ... و ليسَ الــــــدَّمعُ منسدلاً
رُغمــــــــاً لـــــــدهــري ... ولا التَّنغيصُ خلاَّقُ
لا الــــهــــمُّ هــــمٌّ أخي بــــــل لســـــتَ تعرِفُـُـــهُ
إن رُمــــــتَ أمـــــراً فــــــإنِّي الـــــزَّندُ و السَّاقُ
إن رمــــــتُ أمـــراً ... وإن في الــبــحرِ ترسلْني
فـــــــاللــُّــــجُّ يـــُـــركبْ أخي و تُغاصُ أعمــاقُ
بــــــل أيَّ هـــــــمٍّ ترى !؟ شُدَّتْ بِكُمْ عَضُدِي
قــــد شـَـــــدََّهَا ســَــــنـــَــداً.... و الــرَّبُّ رزَّاقُ
بـــــــل أيَّ هــــــمٍّ ترى عــيـــنــــاكَ و انسَدَلـــَـتْ
مـِــــــنــهــَـا دُمـــــوعٌ ... و دَمْـــعُ الحــُزنِ حرَّاقُ
فُرِجــَــــتْ -و قدْ ضاقتْ – و كمْ مـــن شِــــدَّةٍ
يــــــأتي الـــــــرَّخــــــاءُ بُــعـــيــــــدَ الهَـمِّ يُستاقُ
أم أيَّ حُـــــــزنٍ تـَــــرى و الحــُــزنُ مُنصـرِمٌ؟!
بـــــــــل دمـــــــعَ بِشــــــرٍ أرى قد راحَ ينساقُ
أم أيَّ سُـــهــــــدٍ تــَــرى و البـــــدرُ مُـؤتلِقٌ ؟!
أم أيَّ حـــُــــزنٍ تـــَرى و الـــسِّــــــدرُ ورَّاقُ!؟
فــــــــاليُمـــــنُ و الـفـــَخـْــرُ أنــتَ السِّدرُ ظـلَّلنا
كـــنــّــَا صـــِـغــاراً ... و مــــنِّي الــدَّمعُ ســـــرَّاقُ
فــــــــاليُمـــــنُ و الـفـَــخْـــرُ أنــتَ السِّدرُ ظـلَّلنا
هــــــــذا ســَــــلامٌ ... و في الأيّـــــَامِ مِـصدَاقُ
هــــــــذا سـلامٌ مـــــن الــــــرَّحمنِ تكــرِمـَـــةً
هـــــــذا ســـــــلامٌ ... و مــنــكَ السِّــــلمُ سبَّاقُ
هـــــــذا ســـلامٌ مــــن الـــــــرَّحمنِ تــهــنـِـئــةً
هــــــذا ســــــــلامٌ ... و في الأشعــــارِ مـيـثـــاقُ
***
واهــــــــاً دمشقُ و قـــــد حـــــــيَّرتِ قــــافيَتي
واهــــــاً .... وآهٌ وآهـــــــــاتٌ و أشــــــــــواقُ
واهــــــــاً دمشقُ إذا مـــــــا السَّــــــعدُ طالَعَني
واهــــــاً دمشقُ عــــــــــــلامَ الشِّعرُ ينساقُ!؟
واهـــــــاً دمشقُ و في الآفــــــــــاقِ رايـَــتُــــنـــــا
خفَقَتْ ... و قــــــالتْ : "بنو الأمجادِ قد فاقوا"
بــنو قومي ... بنَوا مجـــــــــداً بــــــنَـوا صَرْحـَــــاً
لـــــــه نــــــورٌ لــــــه عِـــــزٌّ و أخــــــــــــــلاقُ
بُشـــــــراكِ يــــا شــــامُ , هـــــذا الشَّدْوُ يُطربُني
بُشــــراكِ يــــــا شـــــامُ ... ذا مـا كنتُ أشتاقُ
بشراكِ يا شامُ ... والأكوانُ قــــد طــــــرُبــــتْ...
مِــــــن تي البشــــــارةِ هـــــــذا الجـــــــوُّ بــرَّاقُ
بشراكِ يا شامُ في أحــــيائــِــــنـَـــــا فـَـــــــرَحٌ
و الـــــــدَّمعُ دمعي عـــلى الــــوجنــاتِ رقــــراقُ
واللَّهُ يـــــــــعــــــلمُ أنِّي لسـتُ أكــــذِبُكُم
و الجَمــــــْــعُ يــــــعـــلمُ أنَّ الحِــــــبَّ مُشتـاقُ
***
يــا ســـيِّــــدي : عُــذراً إن قمـــتُ مُـفـتـــخِـــراً
مــن بـــــينِ أظهــُــــرِكُم للشِّــــــعــــرِ أنساقُ
يـا ســـيِّــــدي : عـُــذراً إذ قمــــتُ في زَهـــْــــوٍ
في العِلمِ مـــــــــا رَسـَخـَـــتْ -واللَّهِ- لي ســـــاقُ
يـــــــا ســـيِّــــدي : قَسَــمـَــــــاً -و اللهَ أُشـهِدُهُ –
جـــنــــيــــــاً لــــــزرعِكُمُ ... في الـغــُصــنِ أوراقُ
يـــــــا ســـيِّــــدي : شــاعِــراً... بـل كاتِـبـاً حذِقَاً
بــــــــل فـــــــارِســـــاً و هـُــدىً ترنـُوهُ أحــــداقُ
يــا ســـيِّــــدي : أنـــــتُمُ واللَّهِ قـــُـــــدْوتـــُـنـــــا
علـــَّمْــتـُـمُ عــــِلــــمــاً زانـــَتــْـــــهُ أخـــــــلاقُ
يـــــــا ســـيِّــــدي : دُمــــْـــــتُمُ للعِلمِ قـافـــــلــةً
و الخـــــــيــلُ خـيـلـُــكمُ لــلــــفــــوزِ ســــبَّــــاقُ
يا ســـيِّــــدي : دُمـــــْــــتمُ للفَضلِ نــــــافِــلـــةً
في المجــــــــدِ بــــيرَقُكمْ بـــــــــالنَّصرِ خـــفــَّاقُ
يـــا ســـيِّـــــداً -و لــــواءُ المـجـــدِ في يـــــدِهِ-
يــــــا ســيِّـــــداً : فـــــــدَمْـــــعُ البِـشــرِ رقــراقُ
***
مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق